الأصل الثاني (١)
أبو عبـدالله جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
الطيّار ، ويكنّى : أبا المساكين (٢) ، وهو الطيّار في الجنّة ، وذو الجناحين ، استشهد يوم وقعة مؤتة بعد أن قطعت يداه ؛ فأنبت الله تعالى له جناحين يطير بهما مع الملائكة ، وفضائله كثيرة.
أعقب من ابنه أبي جعفر عبـدالله الجواد ، أحد أجواد بني هاشم ، وُلد بالحبشة حالة الهجرة ولم يبايع رسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم طفلٌ غيره ، وغير ابنيه ، وهما : الحسـنان (٣) ، وعبـدالله بن العبّـاس ، رضي الله عنهم أجمعين ، عاش تسعين سنة ، ولا عقب لجعفر إلاّ منه ، فولد عبـدالله الجواد عشرون ذكراً ، وقيل : أربعة وعشرون.
والعقب منه في ثلاثة (٤) ، وهم : عليّ الزينبي ، وإسحاق العريضي ، وإسماعيل الزاهد قتيل بني أُميّة (٥).
___________
(١) وقد خصّص صاحب العمدة الأصل الأوّل لعقيل ، والثاني لجعفر ، والثالث لأمير المؤمنين عليه السلام ، أمّا المصنّف فقد رتّبهم حسب درجتهم ، لا حسب سـنّهم.
انظر : عمدة الطالب : ٣٥ ـ ٥٧.
(٢) سمّاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ انظر : تنقيح المقال ١ / ٢١٢ ، وأُسـد الغابة ١ / ٣٤٢.
(٣) وهذا التعبير مطابق لِما ورد عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من أنّهما ابناه ؛ وفي عمدة الطالب : ٣٦ : ابنَي بنته الحسن والحسين.
(٤) وأضاف بعض : «ومعاوية بن عبـدالله بن جعفر». راجع كتب الأنساب.
(٥) عمدة الطالب : ٣٨ ؛ لكنّ المامقاني قال في تنقيح المقال ١ / ١٣٨ : إنّ الصواب : قتيل بني أخيه ؛ لأنّه قتله بنو أخيه معاوية بن عبـدالله بن جعفر ، بعدما أبى مبايعة =