من المحلّى خاصّةً ، وسأذكر منها أشياء ...» (١).
١٣ ـ ابن الجوزي (٥٩٧) :
ومنهم : أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي ، له كتاب في «الضعفاء» وكتاب الموضوعات وكتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية.
قال الذهبي بترجمة أبان بن يزيد العطّار : «قد أورده العلاّمة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء ، ولم يذكر فيه أقوال من وثّقه ، وهذا من عيوب كتابه ، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق» (٢).
وقال ابن حجر بترجمة ثمامة بن الأشرس بعد ذِكر قصّة : «دلّت هذه القصّة على أنّ ابن الجوزي حاطب ليلٍ لا ينتقد ما يحدّث» (٣).
وقال الذهبي بترجمته عن الموقاني : «وكان كثير الغلط في ما يصنّفه ، فإنّه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره» قال الذهبي : «قلت : له وهم كثير في تواليفه» (٤).
وقال السيوطي : «قال الذهبي في التاريخ الكبير : لا يوصف ابن الجوزي بالحفـظ عندنا باعتبار الصنعة ، بل باعتبار كثرة اطّلاعه وجمـعه» (٥).
وقال السيوطي في تعقيباته : «واعلم أنّه جرت عادة الحفّاظ كالحاكم
___________
(١) لسان الميزان ٤ / ٢٤٠ الطبعة الحديثة.
(٢) ميزان الاعتدال ١ / ١٦.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٨٣ الطبعة القديمة.
(٤) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٤٧.
(٥) طبقات الحفّاظ : ٤٨٠.