الدارقطني كان يحفظ ديوان السـيّد الحميري ، فنُسب لذا إلى التشيّع» (١).
أقـول :
أكان يحفظ شعر السـيّد الحميري ، الذي هو من أبدع مدائح أهل البيت ، وأقوى الأشعار في مناقبهم الدالّة على أفضليّتهم ، ولذا وُصف بـ «الرافضي الجلد» (٢) لجودته الشعريّة فقط؟! ومن غير قبول للمعاني المشتمل عليها؟!
لا أحد يصدِّق بهذا أبداً .. ولذا نُسـب إلى التشـيّع!!
١٢ ـ ابن حزم (٤٥٦) :
ومنهم : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ، فإنّهم ينقلون عنه كثيراً ويقبلون قوله في الرجال والحديث.
وقد جاء بترجمته (٣) : «كان ممّا يزيد في شنآنه تشيّعه لأُمراء بني أُميّة ماضيهم وباقيهم ، واعتقاده بصّحة إمامتهم ، حتّى نُسب إلى النصْب».
«وقد امتُحن لتطويل لسانه في العلماء ، وشُرّد عن وطنه».
«قال أبو العبّاس ابن العريف : كان لسان ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقين».
وقال ابن حجر : «كان واسع الحفظ جدّاً ، إلاّ أنّه لثقته بحافظته كان يهجم ، كالقول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء الرواة ، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة. وقد تتبّع كثيراً منها الحافظ قطب الدين الحلبي ثمّ المصري
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٨٤.