شاء الله تعالى.
ولا غرو في ذلك ، فإنّ من الناس من أنكر ـ بوقاحةٍ ـ طرفاً من أحاديث فضائله المتواترة عليه الصلاة والسلام ؛ فيكون إنكاره لمثل هذا الخبر وجحده له أهون وأيسـر.
وبما أنّه قد يغترّ بتلك الأقاويل ، ويعوّل على هاتيك الأباطيل ، بعض مَن لم يُحط خُبراً بحديث الولادة من أبناء العامّة ؛ فقد جمعنا طائفة من كلمات أعلامهم ، وسردنا نبذة من أقوال معتمَدي علمائهم ، في شأن انفراد الإمام أمير المؤمنين وسـيّد الوصيّـين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالولادة المباركة في الكعبة البيتِ الحرام ، مشفوعةً بتزييف بعض الدعاوى الباطلة المزعومة في المقام ، في رسالة مفردة سمّيتها المَسْـك الفتـيق في ولادة عليّ بالبيت العتـيق.
والله أسأل أن ينفع بها عباده الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، ويهدي إلى الحقّ من صغى قلبه ، ويكشف الرين عنه ، إنّه سميع مجيب.
تـنبـيه :
اعلم أنّ الصحيح الثابت أنّه عليه الصلاة والسلام وُلد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل.
فما في كلام بعض مَن أوردنا أقوالهم في هذه الرسالة ممّا يخالف ذلك ليس بصوابٍ ، والمعتمَد كلامه في أصل تحقّق الولادة في بيت الله الحرام حسب ، فليكن ذلك على ذُكرٍ منك ، والله المستعان.
* * *