لله ليلتنـا بكـاظمة وقد |
|
سمحتْ به الأيّام بعد تهاجـر |
للوقد اضطجعنا والنجـوم كأنّـه |
|
من وجهه بـادٍ بنـورٍ باهر |
والشعريان كأنّما أحداقها |
|
أحداق عاذل حبّه المتكاسـر |
وسهيلٌ الوقّاد يخفق دائبا |
|
خفقـان أحشائي عليه وخاطري |
والليل يـرفل في فضول غلائلٍ |
|
رقّت كشَوْقي أو كدمعـي القاطر |
والريح ينشر عَرفها بنسيمها |
|
نشرى مديحَ أخي النبيّ الطاهـر |
خير الأنام ومن يذلّ مهابة |
|
من بأسه قلب الهزبر الخادر |
صنو النبيّ وصهـره ووزيره |
|
وظهيره في كلّ يـوم تشاجرِ (١) |
ويمكن القول أنّ كمال الدين أبو الفضل عبـد الرزاق بن أحمد ، المعروف بابن الفوطي ، المتوفّى سنة ٧٣٢ هـ ، هو من نقل بعد ياقوت الحموي ـ تاريخياً ـ نصّاً أدبياً قصيراً ويتيماً عن ابن أبي طيّ نفسه ، وهو :
المنتجب نجيب الدين أبو زكريا يحيى بن أبي طيّ حميد بن ظافر الحلبي المؤرّخ ..
قال : كان الاسكندر أحنف ، وأنوشروان أعور ، ويزدجرد أعرج ، وجذيمة الوضّاح أبرص ، وعبـد الملك بن مروان أبخر ، ويزيد بن عبـدالملك أفقم ، وهشام أحول ، ومروان الحمار أشقر ، وأبو طالب أعرج ، وأبو جهل أحول ، وكذلك أبو لهب وزياد (٢).
كتب ابن الفوطي أيضاً في ترجمة موفّق الدين أبو العبـاس أحمد بن محمّد البغدادي :
____________
(١) فوات الوفيات والذيل عليها ٤ / ٢٦٩ ـ ٢٧١.
(٢) مجمع الآداب في معجم الألقاب ٥ / ٥٢٥ ـ ٥٢٧.