رجال الإمامية ، وقال : مات بعد الثمانين وأربعمائة (١).
٤ ـ الأمير الكبير العلاّمة ، فارس الشام ، مجد الدين ، مؤيّد الدولة ، أبو المظفّر أُسامة ابن الأمير مرشد بن علي بن مقلد بن نصر ابن منقذ الكناني الشَيْزَري.
ولد بشَيْزَرَ سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
قال الذهبي بعد نقل ما ذكره ابن السمعاني والعماد الكاتب حول المترْجَم : وقد ذكره يحيى بن أبي طيّ في تاريخ الشيعة ، فقال : حدّثني أبي ، قال : اجتمعت به دفعات وكان إمامياً حَسَن العقيدة ، إلاّ أنّه كان يداري عن منصبه ويظهر التقيّة ، وكان فيه خير وافر ؛ وكان يرفد الشيعة ، ويصل فقراءهم ويعطي الأشراف ..
وصنّف كتباً منها : تاريخ البدري ، جمع فيه أسماء من شهد بدراً من الفريقين ، وكتاب أخبار البلدان ، في مدّة عمره ، وذيّل على خريدة القصر للباخِرْزي (٢) ، وله ديوان كبير ومصنّفات.
تُوُفّي ليلة الثالث والعشرين من رمضان بدمشق ، ودفن بسَفْح قاسـيون عن سبع وتسعين سنة (٣).
قال الذهبي في السير : قال ابن أبي طيّ في تاريخه كان إمامياً حَسَن
____________
(١) لسان الميزان ١ / ٥١٨ رقم ١٠٦٧.
(٢) هكذا في أصل المؤلّف ؛ وهو سبق قلم منه ؛ إذ أنّ الصحيح : دمية القصر ، أمّا الخريدة فهو للعماد الكاتب.
(٣) تاريخ الإسلام السنوات ٥٨١ ـ ٥٩٠ / ١٧٦ ـ ١٧٧.