غـرق» (١).
فالشيعة في أُصول الدين وما يجب الاعتقاد به من المبدأ وصفاته والمعاد ، وفروعـه من الأحكام الشرعية ، من الحلال والحرام وغير ذلك ، تبعٌ للكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولباب مدينة العلم وأهل العصمة ..
فإيمانهم بالرجـعة ـ مثلاً ـ يرجع إلى الكتاب والسُـنة ، وعملهم بالتقيّة ـ احياناً ـ امتثالٌ لأمر الله ورسوله ـ وقد وجدنا إنّ أئمّة العامّة عملوا بها في مسألة خلق القرآن ، كما رأينا إنّ جمعاً من الأعلام منهم يروون حديث الرجعة ويقولون بها ـ وهكذا في سائر الشؤون.
فالشيعة الإمامية أهل السُـنة النبوية حقيقةً ، وهم المسلمون حقّاً ، وهم أهل النجاة في الآخرة ..
وعلى غيرهم إقامة الدليل القطعي على صحّة عقائدهم وأعمالهم وأقوالهم .. وأنّى لهم ذلك ..
ومن شاء التفصيل فليرجع إلى كتب العقائد ..
والحمد لله ربّ العالمين.
هذا تمام الكلام في هذه المراجعة ، وبه يتمّ الكلام في المبحث الأوّل من كتاب المراجعـات.
للبحث صلة ...
____________
(١) وقد تقدم البحث عن الحديثين سابقا. وأما الرواية : «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي» كما في بعض كتب القوم فقد حققنا في رسالة مفردة أن لا سند لها ولا يتم لها معنى إلا بالرجوع الى أهل بيت الهدى. فراجع : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنّة.