غير الفريضة ، ويتنفّل في بيته ، ولا يقبل ممّن يقرأ عليه هديّة ، وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفنّـناً ، وطوّل ابن أبي طيّ ترجمته (١).
قال ابن حجر : تقي بن عمر بن عبيدالله بن عبـدالله بن محمّـد الحلبي ، أبو الصلاح ، مشهور كنيته ..
من علماء الإمامية. ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وطلب ومهر وصنّف ، وأخذ عن أبي جعفر الطوسي وغيره ، ورحل إلى العراق ، فحمل عن الشريف المرتضى ، ومات بحلب سنة سبع وأربعين وأربعمائة (٢).
٢٦ ـ ثابت بن أسـلم بن عبـد الوهّاب*.
قال الذهبي : أبو الحسن الحلبي ، أحد علماء الشيعة.
وكان من كبار النُحاة ، صنّف كتاباً في تعليل قراءة عاصم ، وأنّها قراءة قريش ، وكان من كبار تلامذة أبي الصلاح. تصدّر للإفادة بعده ، وتولّى خزانة الكتب بحلب ، فقال مَن بحلب من الإسماعيلية : أنّ هذا يُفْسد الدعوة ؛ وكان قد صنّف كتاباً في كشف عوارهم وابتداء دعوتهم ، وكيف بنيت على المخاريق. فَحُمِل إلى صاحب مصر ، فأمر بِصَلْبه ، [فاستشهد في حدود سنة ٤٦٠] ، فرحمه الله ولعن من صلبه.
وأُحرقت خزانة الكتب التي بحلب ، وكان فيها عشرة آلاف مجلّدة من وقف سيف الدولة بن حمدان وغيره (٣).
____________
(١) تاريخ الإسلام السنوات ٤٤١ ـ ٤٦٠ / ١٤٣ ـ ١٤٤ رقم ١٩٢.
(٢) لسان الميزان ٢ / ١٢٤ رقم ١٨٠٤.
(٣) تاريخ الإسلام السنوات ٤٤١ ـ ٤٦٠ / ٤٩٩ رقم ٢٨٥.
ويعلم من هذه الترجمة : أنّ المترجم شيعي إمامي ، من تلامذة أبي الصلاح