شعبان سنة ٧٠٥ هـ ، كما في النسخة المخطوطة منه المستنسخة سنة ٨٥٣ هـ ، المحفوظة في مكتبة المدرسة السلطانية في مدينة كاشان برقم ٤٣٣ (١).
الثالثة : بيّن فيها منهج العلاّمة الحلّي في هذا الكتاب في تعيين أقسام الحديث ، فهو يذكر ثلاث صفات فقط بشأن الحديث : صحيح ، حسن ، موثّق ، تاركاً الرابعة ـ وهي الضعف ـ بدون ذكر ؛ علامةً لضعفه ..
قال في رسالته طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ عند بيانه لطرق معرفة أقسام الحديث ـ : وهنا طريق أسهل ، وهو أنّ الشيخ جمال الدين قد ألّف في ذلك واستعمل في كتبه ـ خصوصاً المختلف ـ أن يذكر الصحيح بوصفه ، والحسن بوصفه ، والموثّق بوصفه ، ويترك الضعيف بغير علامة ، وهو علامة ضعفه (٢).
الرابعة : بيّن فيها أنّ هذا الكتاب حاوٍ لأكثر المسائل الفقهية التي وقع الخلاف فيها بين علمائنا رحمهم الله ، وأنّ بعض هذه المسائل الخلافية التي ذكرها العلاّمة في هذا الكتاب تُعـدُّ من الأقوال الشاذّة في المذهب ..
قال في رسالته طريق استنباط الأحكام الشـرعية : وما سوى ذلك ممّا وقع النزاع فيه بين المجتهدين من المسائل الخلافية ، التي هي كالأُصول بالنسبة إلى فروع الفقه ، التي حاصلها وأكثرها مضبوط في مختلف العلاّمة ، وهي وإن كان بعض الخلافيات المذكورة فيه ممّا يُعـدُّ في الشذوذ ؛ لاشتهار الفتوى بخلافه ، ويعرف باستقراء مصنّفات الأُصول من كتب الأدلّة وكتب الفروع المجرّدة (٣).
____________
(١) مكتبة العلاّمة الحلّي : ٢٠٦ ـ ٢٠٧.
(٢) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٤٦.
(٣) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٥٠.