(ت ١٨٠ هـ) في قبال النكرة ، وقال في كتابه : «واعلم أنّ النكرة أخفّ عليهم من المعرفة ... لأنّ النكرة أوّل ، ثمّ يدخل عليها ما تعرّف به» (١).
ولعلّ أقـدم حـدٍّ للمعرفـة ما ذكره المبـرّد (ت ٢٨٥ هـ) من أنّها : «مـا وضـع على شيء دون ما كان مثله ، نحو : زيد وعبـدالله» (٢).
وحدّها فريق من النحاة بأنّها : «ما خصَّ الواحدَ من جنسه» ، ومن هؤلاء : ابن جنّي (ت ٣٩٢ هـ) (٣) ، والحريري (ت ٥١٦ هـ) (٤) ، وابن الخشّاب (ت ٥٦٧ هـ) (٥) ، وابن الأنباري (ت ٧٧٥ هـ) (٦) ، وابن يعيش (ت ٦٤٣ هـ) (٧).
وحدّها فريق آخر بأنّها : «ما دلّ على شيء بعينه ، أو : ما وضع ليدلّ على شيء بعينه» ، ومن هؤلاء : الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) (٨) ، والمطرّزي (ت ٦١٠ هـ) (٩) ، وابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) (١٠).
وقال الرضي (ت ٦٨٦ هـ) في شرح الحدّ الأخير : «قوله : (بعينه)
____________
(١) الكتاب ، سـيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ١ / ٢٢.
(٢) المقتضب ، المبرّد ، تحقيق محمّـد عبـد الخالق عضيمة ٣ / ١٨٦.
(٣) اللمع في العربية ، تحقيق فائز فارس : ٩٩.
(٤) شرح ملحة الإعراب ، القاسم بن علي الحريري ، تحقيق بركات يوسف هبّود : ٧٣.
(٥) المرتجل في شرح الجمل ، ابن الخشّاب ، تحقيق علي حيدر : ٢٧٧.
(٦) أسرار العربية ، أبو البركات ابن الأنباري ، تحقيق فخر صالح قداره : ٢٩٨.
(٧) شرح المفصّل ، ابن يعيش ٥ / ٨٥.
(٨) أ ـ المفصّل في علم العربية ، جار الله الزمخشري : ١٩٧.
ب ـ شرح الأُنموذج في النحو ، جمال الدين الأردبيلي ، تحقيق حسني عبـد الجليل يوسـف : ١٠٣.
(٩) المصباح في علم النحو ، ناصر بن أبي المكارم المطرّزي ، تحقيق ياسين محمود الخطيب : ١٠١.
(١٠) شرح الرضي على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ٣ / ٢٣٤.