وروي أنّها لمّا نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله! من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟
قال : عليّ وفاطمـة وابنـاهما ..
ويـدلّ عليه ما روي عن علي رضي الله عنه : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسد الناس لي ، فقال : (أما ترضى أن تكون رابع أربعة : أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذريتنا خلف أزواجنا) (١).
وعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : (حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غداً إذا لقيني يوم القيامة).
ثم ذكر مورد النزول المتقدّم ، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من مات على حبّ آل محمّـد مات شهيداً (٢) ، ألاّ ومن مات على حبّ آل محمّـد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد مات تائباً ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد بشّره ملك الموت بالجنّة ، ثمّ منكر ونكير ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد يزف إلى الجنّة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّـد مات على السُنّة والجماعة ، ألا ومن مات على
____________
(١) في هامش الكشّاف ٤ / ٢٢٠ ، أخرجه الكريمي عن ابن عائشة بسنده عن علي ، ورواه الطبراني من حديث أبي رافع.
(٢) في هامش الكشاف ٤ / ٢٢٠ ، أخرجه الثعلبي.