رأيت رسول الله صلّىٰ الله عليه يَرشفه ؛ أمّا إنّك يا يزيد ! تجيءُ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمّد شفيعه . ثمّ قام وولّىٰ (١) .
قد بسطنا الكلام في أيّام الحسين ومقتله فَضْل بسطٍ وإن كان ذلك في جنب ما ذكره الرواة قليلاً مختصراً ؛ لأنّ مثله من الحوادث لم يكن قبله في الإسلام ولا يكون بعده ، وظننا أنّه لم يكن في سائر الأديان وإلىٰ يومنا هذا مثله ولا ما يقرب منه . .
وليتهم إذ لم يكونوا أصحاب دين محمّد كانوا من الساسة للدنيا والقيّمين بمروّات أهلها .
اللّهمّ جدّد اللعن عليهم ، وعلىٰ من يَبْخل عليهم باللعن ، وكن المنتقم لأهل بيت نبيّك بفضلك ورحمتك .
* * *
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٤٦٥ ؛ وراجع ص ٣٩٠ .