اللآلئ الخوارزميّة |
فارس حسّون كريم |
بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وسلامه علىٰ حبيبه وصفيّه محمّد ، وعلىٰ أهل بيته الّذين طهّرهم تطهيراً .
لقد كان من الممكن أن يكون يوم العاشر من شهر محرّم الحرام رقماً عاديّاً شأنه كشأن يوم العاشر من أي شهر قمري يمرّ علينا ، غير أنّ العاشر من المحرّم حاز علىٰ أهمّيّة خاصّة انفرد بها عن سواه وذلك أنّه قد صار هذا اليوم تاريخاً يعرفه القاصي والداني .
نعم ، لقد كتبه الإمام الحسين بن علي عليهالسلام بدمائه الطاهرة ، فأعطاه قيمة كبيرة ، إذ قرنه بشهادته الخالدة بتلك الصورة المفجعة .
وكما أنّه عليهالسلام أعطىٰ هذا الزمن قدسيّة ، وشرّفه بذكره معه فإنّه عليهالسلام طهّر وقدّس تلك البقعة التي نالت شرف احتضان دمائه الزاكية .
لقد حاربوه وضيّقوا عليه في ساعات معدودة ، وفرضوا عليه الإقامة في أرض محدودة ، وسفكوا دمه ، فأحيوا ذكره إلىٰ يوم القيامة .