هذا الأمر أحد من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله إلّا قد اشترىٰ بعض دينه ببعض .
قالوا : فأنت ؟!
قال : وأنا . . والله إنّي لأدخل علىٰ أحدهم ، وليس من أحد إلّا وفيه محاسن ومساوئ ، فأذكر من محاسنه وأعرض عن ما سوىٰ ذلك ، وربّما دعاني أحدهم إلىٰ الغذاء فأقول : إنّي صائم ولست بصائم » (١) .
ويستفاد من هذه الموارد أُموراً :
* السادسة عشر :
إنّ أسرار المنافقين ـ وعمدتها أسماء مجموعة أهل العقبة ـ لا يحتمل غالب الناس وعامّة المسلمين كشفها والإعلان عنها ، كما صرّح بذلك حذيفة ، بل لقتلوه كما قال . .
كما إنّ حذيفة يصرّح بانسياق وذهاب كثير من الصحابة وراء الدنيا وتكالبهم عليها ، ونكث العهود التي أخذها الله ورسوله عليهم .
* السابعة عشرة :
إنّه كانت بين حذيفة وعثمان منافرة ومراقبة ومواجهة بسبب ما يعرفه حذيفة من أسماء أهل العقبة ، وكان منها ما يمسّ عثمان وأمثاله من جماعته من الصحابة .
للبحث صلة . . .
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢/ ٧٥ ـ ٧٧ .