* الرابعة :
إنّه وقع بين عمّار رضياللهعنه وبين رجل من تلك المجموعة شجار بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأشار عمّار ولمّح بين ملأ من الناس إلىٰ كون ذلك الرجل منهم .
* الخامسة :
إنّ سرّ معرفة حذيفة بالمنافقين وٱختصاصه بهذه المعرفة هو مشاهدته لهذه الواقعة ، وهذا يفيد أنّ أصحاب هذه المجموعة لم يكونوا مشهورين في العلن لدىٰ عامّة المسلمين بأنّهم من المتمرّدين والمنافقين ، بل كانوا يتستّرون في عداوتهم وكيدهم للدين والنبيّ صلىاللهعليهوآله ؛ وإلّا لَما اختصّ حذيفة بمعرفتهم كخصيصة أشاد بها النبيّ صلىاللهعليهوآله لحذيفة . .
ولماذا لم تشمل هذه المعرفة أصحاب السقيفة والخلفاء الثلاثة ، بينما اختصّ بها أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وحذيفة ؟!
* السادسة :
من الملاحظ والملفت للنظر أنّ الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله لم يصطحب علىٰ العقبة إلّا عمّار وحذيفة وسلمان والمقداد ، حسب اختلاف الروايات ، بينما باقي الصحابة ـ كالصاحب في الغار ، وغيره من أصحاب السقيفة ـ لم يكونوا معه صلىاللهعليهوآله . .
وستأتي تتمّة للموارد الفاحصة لأوراق هذه الحادثة .
قال السيوطي في الدرّ المنثور :