هَلْ فيهِمُ مَنْ تَوَلّىٰ يَوْمِ خَنْدَقِهِمْ |
|
قِتالَ عَمْرٍو وعَمْرٌو خَرَّ لِلذّقِنِ |
هَلْ فيهِمُ يَوْمَ بَدْرٍ مَنْ كَفىٰ قُدُماً |
|
قَتلَ الْوَليدِ الهِزَبْرِ الباسِلِ الحَزَنِ |
هَلْ فيهِمُ مَنْ رَمىٰ في حينِ سَطْوَتِهِ |
|
بِبابِ خَيْبَر لَمْ يضْعُفْ ولَمْ يَهِنِ |
هَلْ فيهِمُ مُشْتَرٍ بِالنَّفْسِ جَنَّتَهُ |
|
أكْرِمْ بِمَثْمَنِهِ الغالي وَبِالثَّمَنِ |
هَلْ فيهِمُ غَيْرُهُ مَنْ حازَ مُجْتَهِداً |
|
عِلْمَ الفَرائِضِ والآدابِ والسُّنَنِ |
هَلْ سابِقٌ مِثْلُهُ في السابِقينَ لَهُ |
|
فَضْلُ السِّباقِ وَما صَلّىٰ إلىٰ الوَثَنِ (١) |
وَهَلْ أتىٰ ( هَلْ أَتَىٰ ) إلَّا إلىٰ أسَدٍ |
|
فَتىٰ الكَتائِبِ طَوْدَ الحِلْمِ في المِحَنِ |
أطاعَ في النَّقْضِ والإبْرامِ خالِقَهُ |
|
وقَدْ عَصىٰ نَفْسَهُ فِي السِّرِّ والعَلَنِ |
قَدْ كانَ يَلْبَسُ مِسْحاً (٢) بالِياً خَلِقاً |
|
مَعَ التَّمَكُّنِ مِمّا حِيكَ في عَدَنِ |
ما كانَ في زُهْدِهِ أوْ عِلْمِهِ دَرَنٌ |
|
وإنْ مَضىٰ عُمْرهُ في ثَوْبِهِ الدَّرِنِ |
الناسُ في سَفْحِ عِلْمِ الشَّرْعِ كُلُّهمُ |
|
لٰكِنْ عَليّ أبو السِّبْطَيْنِ في القُنَنِ (٣) |
ويَوْمُهُ حَرْبٌ أسَدُ الحَرْبِ ضَيْغَمُها (٤) |
|
ولَيْلُهُ سبحَةٌ طَرّادَةُ الرَسَنِ |
يا أحْبَسَ النّاسِ والهَيْجاءُ لاقِحةٌ |
|
يا أَسْمَحَ النّاسِ بِالدُنْيا (٥) بِلا مِنَنِ |
ما في السُّيوفِ كَسَيْفٍ شِمتَهُ حَتَفاً |
|
وإنْ جَلَتْهُ زَماناً خِطَّةُ اليَمَنِ |
ولا كَصِهْرِكَ في الأصْهارِ مِنْ أحَدٍ |
|
ولا كَمِثْلِكَ في الأخْتانِ مِنْ خَتَنِ |
__________________
(١) أورد في أدب الطفّ ٣ / ١٨٧ الأبيات التالية من هذه القصيدة :
لقد تجمّع في الهادي أبي حسن |
|
ما قد تفرّق في الأصحاب من حسن |
ولم يكن في جميع الناس من حسن |
|
ما كان في المرتضىٰ الهادي أبي الحسن |
هل سابق مثله في السابقين لقد |
|
جلّىٰ إماماً وما صلّىٰ إلىٰ وثن |
(٢) المِسح : الكساء من الشعر . لسان العرب ٢ / ٥٩٦ مادّة « مسح » .
(٣) قُنّة كلّ شيء : أعلاه . والقُنّة : الجبل المنفرد المرتفع في السماء ، الجمع : قُنَن . المعجم الوسيط ٢ / ٧٦٣ .
(٤) كذا ورد صدر البيت في المصدر ، ولا يخلو من اضطراب .
(٥) في نسخة من المصدر : في الدنيا .