٣٨ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : إنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملّتي ، وتقتل على سُـنّتي ، مَن أحبّك أحبّني ، ومَن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذه ستخضب من هذا. يعني لحيته من رأسـه (١) ..
وعن عليّ إنّه قال : إنّ ممّا عهد إليّ النبيّ أنّ الأُمّة ستغدر بي بعده (٢).
وعن ابن عبّـاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : أما إنّك ستلقى بعدي جهداً. قال : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك.
٣٩ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو بكر : أنا هو؟ قال : لا. قال عمر : أنا هو؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل. يعني عليّاً .. قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشّرناه ، فلم يرفع به رأسه كأنّه قد كان سمعه من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (٣) ..
____________
(١) أخرجه الحاكم ص ١٤٧ من الجزء ٣ من المستدرك وصحّحه ، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحّته.
(٢) هذا الحديث والذي بعده ، أعني حديث ابن عبّـاس ، أخرجهما الحاكم في ص ١٤٠ من الجزء ٣ من المستدرك ، وأوردهما الذهبي في التلخيص ، وصرّح كلاهما بصحّتهما على شرط الشيخين.
(٣) أخرجه الحاكم في آخر ص ١٢٢ من الجزء ٣ من المستدرك ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، واعترف الذهبي بصحّته على شرط الشـيخين ، وذلك حـيث أورده في التلخـيص ..
وأخرجه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد في ص ٨٢ وفي ص ٣٣ من الجزء ٣ من مسـنده ، وأخرجه البيهقي في شـعب الإيمان ، وسعيد بن منصور في سُـننه ، وأبو نعيم في حليته ، وأبو يعلى في السُـنن ، وهو الحديث ٢٥٨٥ في ص ١٥٥ من الجزء ٦ من الكنز.