عـدالة الصـحابة (٩) |
|
الشـيخ محمّـد السـند
ومتابعة لبقية قصاصات واقعة العقبة نتعرّض للبقية منها ..
قول ابن حزم في المحلّى : «ومن طريق مسلم (١) : نا زهير بن حرب ، نا أحمد الكوفي ، نا الوليد بن جُمَيع ، نا أبو الطفيل ، قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة ما يكون بين الناس ، فقال : انشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم : أخبره إذ سألك. قال ـ يعني حذيفة ـ : كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر ، فإن كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله أنّ اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ؛ قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ولا علمنا بما أراد القوم».
إلى أن قال ابن حزم : «وأحاديث موقوفة على حذيفة ، فيها : أنّه كان يدري المنافقين ، وأنّ عمر سأله : أهو منهم؟ قال : لا ، ولا أخبر أحداً بعدك بمثل هذا ، وأنّ عمر كان ينظر إليه فإذا حضر حذيفة جنازة حضرها عمر وإن لم يحضرها حذيفة لم يحضرها عمر ، وفي بعضها : منهم شيخ لو ذاق
____________
(١) صحيح مسلم ٤ / ٢١٤٤ ح ١١.