وقد روي الحديث عن ابن عبّـاس أيضاً ، وأخرجه ابن عساكر بإسناد فيه عبـد الله بن داهر ، قال : «ستكون فتنة ، فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله وعليّ بن أبي طالب ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول وهو آخذ بيد عليّ : هذا أوّل من آمن بي ...».
ثمّ قال ابن عساكر : «قال ابن عدي : عامّة ما يرويه ابن داهر في فضائل عليّ هو فيه متّهم» (١).
فلم يتّهم الرجل بكذبٍ أو غيره من أسباب الضعف ، وإنّما «عامّة مايرويه في فضائل عليّ» ، فهذا ذنبه؟!
فانظر كيف يحاولون الطعن في الأحاديث النبوية الواردة في المناقب العلوية؟!!
الحديث «٨» :
هذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير ، وأبو نعيم في الحلية ، كما قال المتّقي (٢)).
ورواه الهيثمي فقال : «رواه الطبراني ، وفيه : إسحاق بن إبراهيم الضبيّ ، وهو متروك» (٣).
أقـول :
الظاهر أنّ الغلط في نسخة الهيثمي هو الذي أوقعه في هذا الاشتباه ؛
____________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٢.
(٢) كنز العمّال ١١ / ٦١٩ برقم ٣٣٠٠٧ ، ١٣ / ١٤٣ برقم ٣٦٤٤٨.
(٣) مجمع الزوائد ٩ / ١٣٢.