بنحو فلسفي وديني وأدبي وتاريخي ، حتّى وصل إلى قدسية تربة معيّنة في أرض مقدّسة ، تكلّم عنها الأنبياء وخصّوها بخصائص دون غيرها.
وقد كُتب هذا البحث بناءً على طلب الأديب أحمد بدران ، الذي يعمل مترجماً في مديرية الميناء في البصرة ؛ إذ كتب رسالة إلى سماحته يخبره فيها عزم بعض المستشرقين الإنجليز تأليف دائرة معارف كبرى يضمّنها المنقول والمعقول ، وهو يريد تاريخاً حقيقياً شاملاً لجميع نواحي التربة الحسينية لدرجه في دائرة المعارف هذه ، ويريد أن تتّضح لديه فكرة سجود الإمامية على هذه التربة ، وتزويده بما يحتاج من معلومات عن تاريخ هذه التربة الحسينية ، وكيف نشأت؟ وهل كان لها تاريخ من قبل؟ وغيرها من التساؤلات ، وكان قد استشار ـ قبل ذلك ـ فضيلة السيّد عبّـاس شـبّر الحسيني في مَن يتمكّن من تلبيه طلبه ، فأشار عليه بمراسلة سماحته في الموضوع ..
وكان السيّد عبّـاس شـبّر قد كتب رسالة إلى سماحة العلاّمة الشيخ يعلمه بطلب الأديب المترجم ، ويطلب منه إنجاز هذا البحث الفقهي.
وردت نصوص هذه الرسائل جميعها في طبعة الكتاب المعتمدة في التحقيق ، وهي طبعة مؤسّـسة الأعلمي للمطبوعات في بيروت / لبنان سنة ١٤٠١ هـ ـ ١٩٨١ م.
أُسلوب التحقيق :
لقد طبعت هذه الرسالة أربع مرّات من قبل ، وكانت في كلّ مرّة تطبع على ما كانت عليه ، ولا تعدو كونها نسخة واحدة يتكرّر طبعها ، ولم يتمّ تحقيقها ، وقد وفّقنا الله تعالى لأن نقوم بتحقيقها وفق الأسلوب الحديث ،