الله عنهما لو شهدا في واحد فشهادتهما غير مقبولة.
الفرقة الثالثة : العمرية (١)
هم أتباع عمرو بن عبيد ومن قولهم إن شهادة طلحة والزبير غير مقبولة بوجه عام.
الفرقة الرابعة : الهذيلية (٢)
أتباع أبي الهزيل (٣) ومن مذهبهم أن خالقيه الله تعالي قد انتهت إلي حد لا يقدر أن يخلق شيئا آخر.
__________________
المنزلتين ، نفي صفات الله تعالي من العلم والقدرة والإرادة والحياة ، قوله في الفريقين من أصحاب واقعة الجمل وصفين ، أن أحدهما مخطئ ثم قوله في عثمان وقاتليه وخازليه بأن أحد الفريقين فاسق لا محالة فلا تقبل شهادة واحد من الفريقين ، كما جوز أن يكون عثمان وعلي علي خطأ.
(١) وافق عمرو عبيد واصل بن عطاء علي مذهبه وزاد عليه القول بفسق أحد الفريقين لا بعينه ، فقال لو شهد رجلان من أحد الفريقين مثل علي ورجل من فريقه أو طلحة والزبير ، لم تقبل شهادتهما ، قوله إنهم خالدون مخلدون في النار.
(٢) وردت عند الشهرستاني الهذيلية وهي أقرب إلي الصواب وهم أصحاب أبي الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف.
(٣) وهو أبو الهذيل بن مكحول البصري المعروف بالعلاف شيخ المعتزلة ومقود طريقتهم والمناظر ومقدم. ، تفقه وأخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل ، ومن المعروف أن أبي الهذيل مولي لعبد القيس وقد