هم أتباع ميمون بن عمران وهم يجوزون نكاح بناتهم ولا يرون أن الشر من الله عزوجل (٢).
الفرقة الثامنة : الحمزية (٣)
هم أتباع حمزة بن أدرك وهم يقطعون بأن أطفال الكفار في النار (١).
__________________
(١) فى الملل والنحل هو : «ميمون بن عمران» وكان على مذهب العجاردة ، حتى حدث خلاف بينه وبين شعيب بن محمد. فقد كان لميمون على شعيب مال فتقاضاه فقال له شعيب : أعطيكه إن شاء الله. فقال ميمون : قد شاء الله ذلك الساعة. فقال شعيب : لو كان قد شاء ذلك لم أستطع إلا أن أعطيكه. فقال ميمون : قد أمرك الله بذلك. وكل ما أمر به فقد شاء ، وما لم يشأ لم يأمر به. ثم افترقا ، كل إلى مذهبه.
(٢) انفرد الميمونية عن العجاردة بما يأتى :
١ ـ إثبات القدر خيره وشره من العبد.
٢ ـ أن الله يريد الخير ، ولا يريد الشر.
٣ ـ تجويز نكاح بنات البنات ، وبنات أولاد الأخوة والأخوات.
(٣) حمزة بن أدرك الشامى الخارجى ، وقد عاش فى سجستان وفى خراسان ، قهستان ، وكرمان ، وحارب مخالفيه ، وهزم جيوشا كثيرة ، وكان ظهوره فى أيام الرشيد (١٧٩ ه) وعاش إلى صدر عصر المأمون ، وقد بعث المأمون إليه يستدعيه إلى طاعته ، ولكنه لم يجب ، وازداد عتوا ، فخرج له عبد الرحمن النيسابورى ، وهزمه ، وقتل الألوف من أتباعه ، وفر حمزة جريحا ، ومات.