الفصل الأول
فى بيان ما يشترك فيه سائر فرق المعتزلة
أعلم أن المعتزلة (١) كلهم متفقون علي نفي صفات الله تعالي من العلم والقدرة وعلي أن القرآن محدث ومخلوق ، وأن الله تعالي ليس خالقا لأفعال العبد (٢).
__________________
(١) يطلق على هذه الفرقة فلاسفة الإسلام وذلك لتمسكهم بالعقل دون النظر للقرآن أو الأحاديث النبوية فلهذا لم يتوحد رأيهم فى مسألة ما وذلك لكثرة الأقوال وإختلاف الآراء حتى أنهم انقسموا على أنفسهم الى أكثر من ٢٠ فرقة.
قال أبو الحسن الأشعرى (اختلفت المعتزلة في البارى عزوجل هل يقال لم يزل عالما بالأجسام ـ وهل المعلومات قبل كونها ، وهل الأشياء لم تزل ، اختلفوا على سبع مقالات فأجازوا كل ذلك ، ومنعوا كل ذلك قوم وأجاز بعضهم ومنعه قوم.
(٢) ويجتمع المعتزلة على أمور اتفقوا فى بعضها واختلفوا فى بعضها ، وهذه الأمور منها.
١ ـ القول بأن الله قديم. ٣ ـ القول بالحسن والقبح. ٥ ـ الإيمان معرفة وقول وعمل |
٢ ـ القول بالوعد والوعيد. ٤ ـ القول بالمنزلة بين المنزلتين. |