بالولاء ، ولا خلاف بين أهل العلم أن ابن العمّ لا يرث مع العمّ (قال) فقد ظهر بهذا الإجماع أنّ عليّاً ورث العلم من النبي دونهم. انتهى.
قلت : والأخبار في هذا متواترة ، ولا سيّما من طريق العترة الطاهرة. وحسبنا الوصيّة ونصوصها الجليّة».
فقيل :
«زعم الموسوي أنّ عليّاً وارث النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، وفسّر الوراثة هنا بالخلافة من بعده ، واستدلّ على ذلك بأحاديث.
١ ـ «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، و «أنا دار الحكمة وعليّ بابها». لقد سبق الكلام ببيان ضعفهما في ردّنا على المراجعة رقم ٤٨. وقال الذهبي في تلخيصه : «موضوع».
٢ ـ حديث : «أنت أخي ووارثي ...».
لقد سبق الكلام عليه في الردّ على المراجعة رقم ٣٢ ، وبيّنا أنه لا خصوصيّة في ذلك لعليّ رضي الله عنه ، لأنّ الصحابة كلّهم قد ورثوا عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم الكتاب والسنّة ، حالهم في ذلك حال عليّ رضي الله عنه.
٣ ـ أمّا حديث بريدة : «لكلّ نبيّ وصيّ ووارث ... الحديث» ، فهو حديث ضعيف بسبب محمّد بن حميد الرازي ، وسيأتي الكلام عليه في المراجعة رقم ٦٨.
أمّا قول عليّ في حياة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «والله إنّي لأخوه ووليه وابن عمّه ووارث علمه فمن أحقّ به منّي».
فجوابه أنّ الموسوي قد اجتزأ هذا الجزء من كلام عليّ رضي الله