وفي بعض روايات وأقوال الكليني (ت ٣٢٩ هـ) في الكافي (١) ، والكوفي (ت ٣٥٢ هـ) في الاستغاثة (٢) ، والقاضي النعمان (ت ٣٦٣ هـ) في شرح الأخبار (٣) ، والطبرسي (ت ٥٤٨) في إعلام الورى (٤) ، والمجلسي (ت ١١١١ هـ) في مرآة العقول وبحار الأنوار (٥) ، وغيرهم ; ما يشير إلى ذلك.
الثالث : إنّ المتزوَّج منها لم تكن ابنته (عليه السلام) بل ربيبته.
وهي : ابنة أسماء بنت عميس زوجة الإمام عليّ بن أبي طالب ، أي أنّها : ابنة أبي بكر ، وأُخت محمّد بن أبي بكر ; وبذلك تكون أُمّ كلثوم ربيبة الإمام عليّ وليست ابنته.
انظر هذا الكلام عند الشيخ النقدي في الأنوار العلوية : ٤٢٦.
قال السيّد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على إحقاق الحقّ : ثمّ ليُعلم أنّ أُمّ كلثوم التي تزوّجها الثاني كانت بنت أسماء وأخت محمّد هذا ، فهي ربيبة مولانا أمير المؤمنين ولم تكن بنته ، كما هو المشهور بين المؤرّخين والمحدِّثين ، وقد حقّقنا ذلك ، وقامت الشواهد التاريخية في ذلك واشتبه الأمر على الكثير من الفريقين ، وإنّي بعدما ثبت وتحقّق لديّ أنّ الأمر كان كذلك ، استوحشت التصريح به في كتاباتي ; لزعم التفرّد في هذا الشأن ، إلى أن وقفت على تأليف في هذه المسألة للعلاّمة المجاهد
____________
(١) الكافي ٥ / ٣٤٦ ح ١ و ٢.
(٢) الاستغاثة : ٨٠ ـ ٨٢ ; وعنه في مستدرك الوسائل ١٤ / ٤٤٣ ـ ٤٤٤.
(٣) شرح الأخبار ٢ / ٥٠٧.
(٤) إعلام الورى ١ / ٣٩٧ ; وعنه في بحار الأنوار ٤٢ / ٩٣.
(٥) مرآة العقول ٢٠ / ٤٢ ، بحار الأنوار ٤٢ / ١٠٩.