المستفيد لهذا العلم أنّ الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ».
أقول :
فهذا السند ليس فيه «أبو الصّلت» ، وراويه : «الحسين بن فهم» وثّقه الحاكم ، وهو حافظ كبير ، من تلامذة يحيى بن معين ، وأمّا «الفيدي» فهو من مشايخ البخاري في صحيحه ، كما ذكر الحافظ وغيره (١).
وهذا السند لم يتكلّم عليه الذهبي في تلخيصه بشيء ، فهو موافق للحاكم فيه ... والحمد لله.
ورابعا : قال الحاكم بعد ذلك : «ولهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري ، بإسناد صحيح» فأخرجه بإسناده عن الثوري : «عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأتِ الباب».
وأخرج بالإسناد المذكور : قال جابر : «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ـ وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منَصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثمّ مدّ بها صوته» ، فقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» (٢).
لكنّ الذهبي تكلّم في «أحمد بن عبد الله بن يزيد الحرّاني».
____________
(١) تهذيب التذهيب ٩ / ٨٤.
(٢) المستدرك علي الصحيحين ٣ / ١٢٩.