بقوله (١) ، وقد قال في الرجل : «صدوقٌ» فلماذا لم تأخذ بقوله؟!
* إذا كانت آراء ابن معين في الرجال حجّةً ، فلماذا لم تأخذ بقوله في «أبي الصلت» كما أخذت بقوله في «ضرار»؟!
* أليس المستفاد من كلام أبي حاتم وكلام ابن عدي أنّ السبب في رمي الرجل بالكذب هو روايته لمثل هذه الأحاديث في فضل أمير المؤمنين عليه السلام؟!
وقد وجدنا بعض الإنصاف لدى الحافظ ابن حجر ; لأنّه لم يورد الرجل في لسان الميزان ، لكونه من رجال البخاري في كتابه أفعال العباد ، وقال في تقريب التهذيب : «ضرار ـ بكسر أوّله مخفّفاً ـ ابن صرد ـ بضمّ المهملة وفتح الراء ـ التيمي ، أبو نعيم ، الطّحان ، الكوفي. صدوقٌ ، له أوهام وخطأ ، ورمي بالتشيّع ، وكان عارفاً بالفرائض ، من العاشرة. مات سنة ٢٩ عخ» (٢).
وأمّا الحديث أنّه قال صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السلام : «أنت تبيّن لأُمّتي ما اختلفوا فيه بعدي» فقد أخرجه الحاكم في مستدركه بسنده عن أنس ، عن النبيّ ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه» (٣).
وفي السند : «ضرار بن صرد» ، الذي تقدّم الكلام عنه ، وظهر من كلام الحاكم هنا كونه على شرط الشيخين أيضاً ..!! فثبت صحّة استدلال السيّد به في المراجعة رقم ٤٨ ، وبطل قول الذهبي في تلخيصه فيه.
____________
(١) سير اعلام النبلاءء ١٣ / ٢٦٠.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٣٧٤.
(٣) المستدرك علي الصحيحين ٣ / ١٢٢.