٤ ـ حديث : «.. وأنت أخي ووارثي ...».
قال السيّد ـ في المراجعة ٣٢ ـ في بحث المؤاخاة :
«وحسبك ممّا جاء من طريق غيرهم في المؤاخاة الأُولى : حديث زيد بن أبي أوفى ، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب عليّ ، وابن عساكر في تاريخه ، والبغوي والطبراني في معجميهما ، والباوردي في المعرفة ، وابن عدي ، وغيرهم. والحديث طويل قد اشتمل على كيفيّة المؤاخاة ، وفي آخره ما هذا لفظه :
فقال عليّ : يا رسول الله! لقد ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيري ، فإن كان هذا من سخط علَيَّ فلك العُتبى والكرامة.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخي ووارثي.
فقال : وما أرث منك؟
قال : ما ورّث الأنبياء من قبلي ، كتاب ربّهم وسُنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ..
ثمّ قرأ صلّى الله عليه وآله وسلّم : (إخواناً على سرر متقابلين) (١) المتحابيّن في الله ينظر بعضهم إلى بعض».
وقد روى السيّد حديث أحمد عن المتّقي الهندي في كنز العمّال ، فإنّه قد رواه فيه وقال في آخره : «حم في كتاب مناقب عليّ» (٢) أي : هو
____________
(١) سورة الحجر ١٥ / ٤٧.
(٢) كنز العمال ١٣ / ١٠٥ برقم ٣٦٣٤٥.