عن كتاب مناقب عليّ لأحمد ، وهو من رواياته لا من زيادات القطيعي ، وكذلك روي عن أحمد في كتابه المذكور في الرياض النضرة ٢ / ٢٠٩ ، فالسيّد لم ينسبه إلى مسند أحمد وإنّما رواه عن المتّقي الذي رواه عن كتاب مناقب عليّ.
ولو سلّم كونه من زيادات القطيعي ، فإنّ هذا الرجل من كبار أعلام المحدّثين عندهم ، وهو الراوي لكتب أحمد : المسند والمناقب والزهد ، كما ذكر الذهبي بترجمته ، وحكى توثيقه عن الدارقطني والحاكم والبرقاني وغيرهم (١).
ثمّ إنّ هذا الحديث يشتمل على عدّة من خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ، كـ : حديث المؤاخاة ، وحديث أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، فكذلك إرثه منه ... بعد أن قال له : «ما أخّرتك إلاّ لنفسي» ولذا كان كبار الأصحاب متى أشكل عليهم أمرٌ أرسلوا إليه يسألونه ، وهذا ما نصّ عليه غير واحد من الحفّاظ ، كالحافظ النووي بترجمة الإمام عليه السلام (٢) ، فكان هو المتمكّن من إقامة الحجج وحلّ الشبه دونهم ... فكان هو الإمام والخليفة بعد النبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام.
٥ ـ حديث : «لكلّ نبيّ وصيٌّ ووارث ...».
وهذا حديث بريدة ، أورده السيّد في المراجعة ٦٨ ; لأنّه يشتمل على «الوصيّة» أيضاً ، وهي موضوع تلك المراجعة ، وسيأتي البحث عنه هناك ; فانتظر.
٦ ـ حديث الدار.
____________
(١) سير اعلام النبلاء ١٦ / ٢١٠ ـ ٢١٣.
(٢) تهذيب الأسماء واللّغات ١ / ٣٤٦.