قال السيّد : «وحسبك حديث الدار يوم الإنذار».
قلت :
وقد أوضحناه في محلّه سنداً ودلالةً ، فلا نعيد.
قال السيّد : «وكان عليّ يقول في حياة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ...».
فقيل :
إنّه قد اجتزء هذا الجزء من كلام علي ...
قلت :
إنّ السيّد ـ رحمه الله ـ قد أرجع القارئ إلى كتاب المستدرك ، وإلى نفس الحديث الذي أورده هذا المفتري عنه ، فكيف يُتّهم بأنّه أراد أن يوهم القارئ بأنّه حديث مستقل؟!
ثمّ هل وجود هذه الجملة ـ التي هي مورد الاستدلال هنا ـ في ضمن حديث طويل يشتمل على جمل عديدة ، يضرّ بالاستدلال بها حتّى ، يحتاج إلى إيهام كونها مستقلّةً؟!
ولماذا لم يعترف المفتري ـ قبل هذا ـ بصحّة هذا الحديث ، وقد اعترف بذلك الذهبي في تلخيصه؟!
هذا من ناحية سند الحديث.
وأمّا من ناحية المتن ، فقد نصّ الإمام عليه السلام في هذا الحديث على منازل له من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يختصُ بها دون غيره من الصحابة على الإطلاق ، ومن ذلك أنّه : «وارث علمه» ، وهذا موضع