ابن الناظم بقوله : «وقد تبيّن أنّ العلم بحسن الإضافة موقوف على النظر في معناها (١) ، لا معرفة كونها صفة مشبّهة ، وحينئذ فلا دور في التعريف المذكور ، كما توهّمه ابن الناظم» (٢).
وتكرّر هذا الردّ لدى الأشموني (ت ٩٠٠ هـ) في شرحه على الألفيّة ; إذ قال : «إنّ العلم باستحسان الإضافة موقوف على المعنى ، لا العلم بكونها صفة مشبّهة ، فلا دور» (٣) ..
فحاصل الدفع : «منع توقّف الاستحسان على العلم ، بل إنّما يتوقّف على النظر في معناها الثابت لفاعلها ، بحيثُ لو حُوِّل إسنادها عنه إلى ضمير الموصوف ، لا يكون فيه لبس ولا قبح ، فتحسن حينئذ الإضافة» (٤).
وعرّفها الفاكهي (ت ٩٧٢ هـ) بقوله : «ما اشـتقّ من فعل لازم ، مقصود ثبوت معناه» (٥).
وهو تابع فيه لتعريف ابن الحاجب المتقدّم.
* * *
____________
(١) وهو : نسبة الحدث إلى موصوفها على سبيل الثبوت.
(٢) أوضح المسالك إلى ألفيّة ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد ٢ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩.
(٣) شرح الأشموني على الألفيّة ، قدّم له ووضع فهارسه حسن حمد ٢ / ٢٤٦.
(٤) حاشية الصبّان على شرح الأشموني ٣ / ٣.
(٥) شرح الحدود النحوية ، الفاكهي ، تحقيق محمّد الطيب الإبراهيم : ١٤٤.