وعن أبي عبيدة ، قال : «كنت زميل أبي جعفر (عليه السلام) ، وكنت أبدأ بالركوب ثمّ يركب هو ، فإذا استوينا سلّم وساءل مسألة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح ، قال : وكان إذا نزل نزل قبلي ، وإذا استويت أنا وهو على الأرض سلّم وساءل مساءلة مَن لا عهد له بصاحبه ، فقلت : يا بن رسول الله! إنّك لتفعل شيئاً ما يفعله مَن قبلنا ، وإن فعل مرّة فكثير.
فقال : أما علمت ما في المصافحة؟ إنّ المؤمنَين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه ، فما تزال الذنوب تتحات منهما ، كما يتحات الورق من الشجر ، والله ينظر إليهما حتّى يفترقا» (١).
تحاتت ذنوبه : أي تساقطت. النهاية (٢).
وقع حديث مزاملة أبي عبيدة مع أبي جعفر (عليه السلام) في خبرين ، ومزاملة أبي حمزة في خبر ، لم أذكره هنا ; لوحدة المعنى.
عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن أيوب ، عن السميدع ، عن مالك بن أعين الجهني ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «إنّ المؤمنَين إذا التقيا فتصافحا ، أدخل الله عزّ وجلّ يده بين أيديهما ، وأقبل بوجهه على أشدّهما حبّاً لصاحبه ، فإذا أقبل الله بوجهه عليهما ، تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق عن الشجر» (٣) ..
____________
(١) الكافي ٢ / ١٤٣ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٢٢٣ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٢٣ ح ١١.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ٣٣٧.
(٣) الكافي ٢ / ١٤٤ ح ٣ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٢١٩ ح ٧ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٢٤ ح ١٣.