وذكراً لأحاديثنا ; وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ; فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخُذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم» (١) ..
هكذا هذا الحديث.
[استدراكات المؤلّف]
بسند عن عدّة ، عن عباد بن كثير ، قال : «قلت للصادق (عليه السلام) : إنّي مررت بقاض يقضي (وفي نسخة : بقاصّ يقصّ) ، وهو يقول : هذا المجلس الذي لا يشقى به جليس. قال فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : هيهات هيهات ، أخطأتْ أستاهم الحفرة ; فإنّ لله ملائكة سيّاحين سوى الكرام الكاتبين ، فإذا مرّوا بقوم يذكرون محمّداً وآل محمّد قالوا : قفوا ; فقد أصبتم حاجتكم. فيجلسون فيتفقّهون معهم ، فإذا قاموا عادوا مرضاهم ، وشهدوا جنائزهم ، وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس» (٢).
منه (قدس سره)
[١٢] باب : مَن جعل المؤمن مسروراً
عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى ،
____________
(١) الكافي ٢ / ١٤٩ ح ٤ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٤٦ ح ٣ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٥٨ ح ٥٦.
(٢) الكافي ٢ / ١٤٩ ح ٣ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٤٥ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٥٩ ح ٥٧.