روي عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله (عليهما السلام) ، أنّهما قالا : «أيّما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقّه ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومُحيت سـيّئة ، ورُفعت له درجة ، فإذا طرق الباب ، فُتحت له أبواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا ، أقبل الله عليهما بوجهه ، ثمّ باهى بهما الملائكة فيقول : انظروا إلى عبدَيَّ ، تزاورا وتحابّا فيَّ ، حقٌّ علَيَّ أن لا أُعذّبهما بالنار بعد هذا الموقف. فإذا انصرف ، شيّعته الملائكة عدد نفَسه وخُطاه وكلامه ، يحفظونه من بلاء الدنيا وبوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل ، فإن مات في ما بينهما أُعفي من الحساب ; فإن كان المَزور يعرف من حقّ الزائر ما عرفه الزائر من حقّ المَزور ، كان له مثل أجْره» (١).
«منه» (قدس سره)
[١١] باب : ذكر الإخوة في الإيمان
عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : «شيعتنا : الرحماء ، الّذين إذا خَلَوْا ذكروا الله ; إنّا إذا ذُكرنا ذُكر الله ، وإذا ذُكر عدوّنا ذُكر الشيطان» (٢).
وعن الصادق (عليه السلام) ، أنّه قال : «تزاوروا ; فإنّ [في] (٣) زيارتكم إحياء لقلوبكم ...
____________
(١) الكافي ٢ / ١٤٧ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٢٣ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٣٤ ح ٣٢.
(٢) الكافي ٢ / ١٤٩ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٤٥ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٥٨ ح ٥٥.
(٣) أضفناها من وسائل الشيعة.