أُصلِح بينهما وأفتديهما من (ماله). فهذا من مال أبي عبد الله (عليه السلام)» (١).
وعنه (عليه السلام) ، قال : «المصلح ليس بكاذب» (٢) ..
أقول :
لأنّه يدفع الفساد به ، وإن كان خطأ في الواقع ; لقوله (عليه السلام) : «كذب الصلاح خير من صدق الفساد» ، ويؤيّده ما روي عنه (عليه السلام) : «(ولا تجعلوا الله عُرضةً لأيْمانكم أن تَبرّوا وتَتّقوا وتُصلحوا بين الناس) (٣) ، قال : إذا دعيت بصلح بين اثنين فلا تقل : علَيَّ يمين ألاّ أفعل» (٤).
وفي رواية أُخرى : عنه (عليه السلام) ، قال : «أبلغ عنّي كذا وكذا. في أشياء أمر بها. قلت : فأبلغهم عنك ، وأقول عنّي ما قلت لي وغير الذي قلت؟
قال : نعم ، إنّ المصلح ليس بكذّاب ، إنّ ما هو الصلح ليس بكذب» (٥).
«منه» (قدس سره)
[٢٠] باب : في إحياء المؤمن
عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان
____________
(١) انظر : الكافي ٢ / ١٦٧ ح ٤ ، التهذيب ٦ / ٣١٢ ح ٨٦٣ ، وسائل الشيعة ١٨ / ٤٤٠ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٤٥ ح ٩ ; وما بين القوسين في المخطوط : «مالي».
(٢) الكافي ٢ / ١٦٧ ح ٥ ، وسائل الشيعة ١٨ / ٤٤٢ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٤٦ ح ١٠.
(٣) سورة البقرة ٢ : ٢٢٤.
(٤) الكافي ٢ / ١٦٧ ح ٦ ، وسائل الشيعة ١٨ / ٤٤٠ ح ٥ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٤٦ ح ١١.
(٥) الكافي ٢ / ١٦٧ ح ٧ ، وسائل الشيعة ١٨ / ٤٤٢ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٦ / ٤٨ ح ١٢.