أحكام الله وشرائعـه عزّ وجلّ ، وعهد إلى الأُمّة بأنّه وليّها من بعده (١) ، وأنه أخوه (٢) ، وأبو ولده (٣) ، وأنّه وزيره (٤) ،
____________
لأُمّته ما اختلفوا فيه من بعده ، وحسبك منها الحديث ١١ ، والحديث ١٢ من المراجعة ٤٨ ، وغيرهما ممّا أسلفناه وممّا تركناه لشهرته.
(١) يعلم ذلك من المراجعة ٣٦ والمراجعة ٤٠ والمراجعة ٥٤ والمراجعة ٥٦.
(٢) المؤاخاة بين النبيّ والوصيّ متواترة ، وحسبك في ثبوتها ما قد أوردناه في المراجعة ٣٢ والمراجعة ٣٤.
(٣) كونه أبا ولده معلوم بالوجدان ، وقد قال صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : أنت أخي ، وأبو ولدي ، تقاتل على سُـنّتي ، الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده ، كما في ص ٤٠٤ ج ٦ من كنز العمّال ، ورواته ثقات كما صرّح به البوصيري.
وأخرجه أيضاً أحمد في المناقب كما في أواخر الفصل ٢ من الباب ٩ ص ٧٥ من الصواعق المحرقة لابن حجر.
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله جعل ذرّيّة كلّ نبيّ في صلبه ، وجعل ذرّيّتي في صلب عليّ ، أخرجه الطبراني في الكبير عن جابر ، والخطيب في تاريخه عن ابن عبّاس ، وهو الحديث ٢٥١٠ في ص ١٥٢ ج ٦ من الكنز.
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : كلّ بني أُنثى ينتمون إلى عصبتهم ، إلاّ ولد فاطمة فأنا وليّهم ، وأنا عصبتهم ، وأنا أبوهم ، أخرجه الطبراني عن الزهراء ، وهو الحديث ٢٢ من الأحاديث التي نقلها ابن حجر في الفصل ٢ من الباب ١١ من صواعقه ص ١١٢ ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر كما في الصفحة المذكورة ، وأخرج الحاكم نحوه في ص ١٦٤ ج ٣ من المستدرك عن جابر ، ثمّ قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
وقال : صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك ، والذهبي في تلخيصه وصححّاه على شرط الشيخين ـ : وأمّا أنت يا علي فأخي ، وأبو ولدي ، ومنّي ، وإليّ. إلى كثير من هذه النصوص الصريحة.
(٤) حسبك من النصوص في وزارته ، قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، كما أوضحناه في المراجعة ٢٦ وغيرها ، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث الإنذار يوم الدار : فأيّكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقال عليّ : أنا يا رسول الله ، أكون وزيرك عليه ، الحديث ، وقد سمعته في المراجعة ٢٠ ،