ونجيّه (١) ، ووليّه ووصيّه (٢) ، وباب مدينة علمه (٣) ، وباب دار حكمته (٤) ، وباب حطّة هذه الأُمّة (٥) ، وأمانها ، وسفينة نجاتها (٦) ، وأنّ طاعته فرض عليها كطاعته ، ومعصيته موبقة لها كمعصيته (٧) ، وأنّ متابعته كمتابعته ، ومفارقته كمفارقته (٨) ، وأنّه سِلم لمَن سالمه ، وحرب لمَن حاربه (٩) ، وولي
____________
ولله درّ الإمام البوصيري إذ يقول في همزيّته العصماء :
ووزير ابن عمّه في المعالي |
|
ومن الأهل تسعـد الـوزراء |
لم يزده كشف الغـطاء يقيناً |
|
بل هو الشمس ما عليه غطاء |
(١) أجمعت الأُمّة على أنّ في كتاب الله آية ما عمل بها سوى عليّ ، ولا يعمل بها أحد من بعده إلى يوم القيامة ، ألا وهي آية النجوى في سورة المجادلة ، تصافق على هذا أولياؤه وأعداؤه ، وأخرجوا في هذا نصوصاً صححّوها على شرط الشيخين ، يعرفها برّ الأُمّة وفاجرها ، وحسبك منها ما أخرجه الحاكم في ص ٤٨٢ ج ٢ من المستدرك والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ، وعليك بتفسير الآية من تفاسير : الثعلبي ، والطبري ، والسيوطي ، والزمخشري ، والرازي ، وغيرهم ، وستسمع في المراجعة ٧٤ حديثَي أُمّ سلمة وعبد الله بن عمر في مناجاة النبيّ وعليّ ، عند وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وتقف ثمّة على تناجيهما يوم الطائف ، وقول رسول الله يومئذ : ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه ، وعلى تناجيهما في بعض أيام عائشة ; فتأمّل.
(٢) حسبك نصّاً في أنّه وليّه قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، في حديث ابن عبّاس ـ وقد مرّ عليك في المراجعة ٢٦ ـ : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، على أنّ هذا ثابت بالضرورة من دين الإسلام ، فلا حاجة إلى الاستقصاء ..
وحسبك من نصوص الوصيّة ما قد سمعته في المراجعة ٦٨.
(٣) راجع الحديث ٩ ، من المراجعة ٤٨ ، وما علّقناه عليه.
(٤) راجع الحديث ١٠ من المراجعة ٤٨.
(٥) راجع الحديث ١٤ من المراجعة ٤٨.
(٦) كما تحكم به السنن التي أوردناها في المراجعة ٨.
(٧) بحكم الحديث ١٦ من المراجعة ٤٨ وغيره.
(٨) بحكم الحديث ١٧ من المراجعة ٤٨ وغيره.
(٩) أخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة في ص ٤٤٢ ج ٢ من مسنده : إنّ