لمَن والاه ، وعدوّ لمَن عاداه (١) ، وأنّ مَن أحبّه فقد أحبّ الله ورسوله ، ومَن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله (٢) ، ومَن والاه فقد والاهما ، ومَن عاداه فقد عاداهما (٣) ، ومَن آذاه فقد آذاهما (٤) ، ومَن سبّه فقد سبّهما (٥) ، وأنّه إمام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور مَن نصره ، مخذول مَن خذله (٦) ، وأنّه سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغُـرّ المحجّلين (٧) ، وأنّه راية الهدى ،
____________
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسِلم لمن سالمكم. انتهى.
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم جلّلهم بالكساء من حديث صحيح : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وعدوّ لمن عاداهم. نقله ابن حجر في تفسير الآية الأُولى من آيات فضلهم التي أوردها في الفصل الأوّل من الباب ١١ من صواعقه ، وقد استفاض قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : حرب عليّ حربي ، وسِلمه سلمي.
(١) راجع الحديث ٢٠ من المراجعة ٤٨ ، على أنّ قوله المتواتر : اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، كاف والحمد لله ، وقد سمعت في المراجعة ٣٦ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث بريدة : من أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومن فارق عليّاً فقد فارقني ، وقد تواتر أنّه لا يحبّه إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ منافق ، إنّه والله لعهد النبيّ الأُمّي.
(٢) بحكم الحديث ١٩ والحديث ٢٠ والحديث ٢١ من المراجعة ٤٨ وغيرها.
(٣) بحكم الحديث ٢٣ من تلك المراجعة ; وحسبك : اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ مَن عاداه.
(٤) حسبك قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث عمرو بن شاس : من آذى عليّاً فقد آذاني. أخرجه أحمد في ص ٤٨٣ ج ٢ من مسنده ، والحاكم في ص ١٢٣ ج ٣ من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه معترفاً بصحّته ، وأخرجه البخاري في تاريخه ، وابن سعد في طبقاته ، وابن أبي شيبة في مسنده ، والطبراني في الكبير ، وهو موجود في ص ٤٠٠ ج ٦ من الكنز.
(٥) بحكم الحديث ١٨ من المراجعة ٤٨ وغيره.
(٦) بحكم الحديث الأوّل من تلك المراجعة وغيره.
(٧) راجع الحديث ٢ و ٣ و ٤ و ٥ من المراجعة ٤٨.