وإمام أولياء الله ، ونور مَن أطاع الله ، والكلمة التي ألزمها الله للمتّقين (١) ، وأنّه الصدّيق الأكبر ، وفاروق الأُمّة ، ويعسوب المؤمنين (٢) ، وأنّه بمنزلة الفرقان العظيم ، والذكر الحكيم (٣) ، وأنّه منه بمنزلة هارون من موسى (٤) ، وبمنزلته من ربّه (٥) ، وبمنزلة رأسه من بدنه (٦) ، وأنّه كنفسه (٧) ، وأنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلى أهل الأرض فاختارهما منها (٨) ، وحسبك عهده يوم عرفات من حجّة الوداع بأنّه لا يؤدّي عنه إلاّ عليّ (٩).
إلى كثير من هذه الخصائص التي لا يليق لها إلاّ الوصيّ ، والمخصوص منهم بمقام النبيّ.
فكيف وأنّى ومتى يتسنّى لعاقل أن يجحد بعدها وصيّته ، أو يكابر بها لولا الغرض؟!
وهل الوصيّة إلاّ العهد ببعض هذه الشؤون؟!
٢ ـ أمّا أهل المذاهب الأربعة ، فإنّما أنكرها منهم المنكرون ; لظنّهم أنّها لا تجتمع مع خلافة الأئمّة الثلاثة.
____________
(١) راجع الحديث ٦ من تلك المراجعة.
(٢) بحكم الحديث ٧ من تلك المراجعة وغيره.
(٣) حسبك في ذلك ما سمعته في المراجعة ٨ من صحاح الثقلين ; فإنّها توضّح الحقّ لذي عينين ، وقد مرّ عليك في المراجعة ٥٠ أنّ : عليّاً مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان.
(٤) كما توضّحه المراجعة ٢٦ والمراجعة ٢٨ والمراجعة ٣٠ والمراجعة ٣٢ والمراجعة ٣٤.
(٥) بحكم الحديث ١٣ من المراجعة ٤٨ وغيره.
(٦) بحكم الحديث الذي أوردناه في المراجعة ٥٠ ; فراجعه وما قد علّقناه عليه.
(٧) بحكم آية المباهلة وحديث ابن عوف ، وقد أوردناه في المراجعة ٥٠.
(٨) كما هو صريح السنن التي أوردناها في المراجعة ٦٨.
(٩) راجع الحديث ١٥ من المراجعة ٤٨ ، وراجع ما علّقناه عليه.