بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الخيرة المعصومين ، وأصحابه التابعين لهم دون المخالفين.
سألت ـ أيّها الأخ الصّالح أيّدك الله سبحانه بحاء حفظه ، وراعاك (١)وحرسك من بؤس الدهر وخاء خفضه وحماك ـ أن أُملي عليك نُبذة من أخبار فدك والعوالي (٢) ; لتعلم كيف تمالأ (٣) القوم على غصب البتول إرثها سجيس الليالي (٤) ..
____________
(١) في النسخ : «وراعيك» ، وكتبت فوق الكلمة في (مج) و (ض) : «راعاك ظ» استظهاراً ، وكان الرسم الأوّل على اختزال الألف المتوسّطة.
(٢) فدك ـ بالتحريك ـ : قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان ، وقيل : ثلاثة ، أفاءها الله على رسوله صلّى الله عليه وآله في سنة سبع صلحاً ; انظر : معجم البلدان ـ لياقوت الحموي ـ ٤ / ٢٣٨ ..
والعوالي ـ بالفتح ـ : جمع العالي ضدّ السافل ، وهي ضياع بينها وبين المدينة أربعة أميال ، وقيل : ثلاثة ; انظر : معجم البلدان ٤ / ١٦٦.
وقال الدياربكري في تاريخ الخميس ٢ / ٥٨ : وفي هذه السنة (أي السنة السادسة من الهجرة) فتح فدك ، وهي قرية بينها وبين مدينة النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مرحلتان ، وقيل : ثلاث مراحل. قال : وفي شرح المواقف : وهي قرية بخيبر ، كانت للنبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
(٣) في «مج» : تمالي ، وفي «ب» : تَمالى ، وفي» ض «: تمالى ; ولعلّ ما أثبتناه في المتن هو الصحيح.
(٤) سجيس الليالي والأيّام : أي أبداً ; قال الشنفري :