فها أنا ذا قد ألقمتك نقيّ (١) الحقّ ، فصُـنه عن أرذل الخلق ، وكشفتُ لك (عن) (٢) حقيقة الحال ، لتكسر به سورة المحال ، وهديتك إلى سواء السبيل ، بإيضاح المحجّة والدليل.
ولم أذكر لك ممّا روي عن أهل البيت عليهم السلام وغيرهم إلاّ من طريق الخصم ، وإن كانت عروته الوثقى آمنة من الفَصْم (٣) ، وقد ترجمتها بـ :
أضواء الدّرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي
فأوّل ما نذكر : فضل فاطمة وبعلها ، وننبّه (٤) على عصمتها ، ونلزم المخالف القول بذلك ..
فنقول :
لا شـكّ في عصمة فاطمة عليها السلام ; بدليل إخبار النبيّ صلّى الله عليه وآله على القطع من غير تقيّد ، كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «فاطمة بضعة منّي ، يريبها ما [أ] رابني» (٥) ..
____________
هنالك لا أرجو حياة تسرّني |
|
سجيس اللّيالي مبسلاً بالحرائر |
انظر : لسان العرب ٦ / ١٠٤ مادّة «سجس».
(١) في «ب» : قفيّ ، وفي «ض» : نفي.
(٢) وردت «عن» في «ب» فقط.
(٣) في «مج» و «ب» : «القصم» ، وفي «ض» : «العصم» ; وما أثبتناه هو المناسب لكلمة العروة.
(٤) في «مج» و «ض» : «وبنيه».
(٥) انظر : صحيح مسلم ٤ / ١٩٠٢ ح ٢٤٤٩ باب فضائل فاطمة عليها الصلاة والسلام ،