القوم : يا رسول الله! وكيف يستطيع عليّ أن يحمل لواء الحمد؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «وكيف لا يستطيع أن يحمله وقد أُعطي خصالاً شتّى؟! صبراً كصبري ، وحسناً كحسن يوسف ، وقوّة كقوّة جبرئيل ، وأنّ لواء الحمد بيده ، وجميع الخلائق يومئذ تحت لوائي يوم القيامة» (١).
وليكن هذا آخر ما أوردنا في ما أردنا ، وعلى الله اعتمدنا حيثما صدرنا ووردنا ، والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وله الشكر باطناً وظاهراً ، وصلواته على نبيّه محمّد وآله ، وعلى كلّ حاذ على منوالهم بعد منواله.
تمّت الرسالة بحمد الله تعالى (٢).
قال أحمـد المحمودي :
وقد فرغت أنا من تصحيحه ، وتحقيقه ، وتخريج مصادره يوم الأحد السابع عشر من جُمادى الأُولى لسنة ١٤٢٤ هـ ، في قم المحميّة عشّ آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.
وصادف تخريج المصادر أيّام استشهاد فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها آلاف التحيّة والثناء.
والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وباطناً وظاهراً.
* * *
____________
(١) وسيلة المتعبّدين ٥ ـ ق ٢ ـ / ١٧٢ ، وليس فيه : «يوم القيامة» ..
وانظر : إحقاق الحقّ ٥ / ٦ ; نقلاً عن الروض الفائق : ٣٨٥.
(٢) إلى هنا تمّت مقالة المؤلّف (رحمه الله).