اخذت في الآونة الأخيرة تتسابق لاعادة نشرها على نطاق واسع.
ولو قدر لجمعيتنا هذه ـ التي تعاود اليوم ثانية عملها الآنف في نشر التراث وغيره ـ أن تمضي في مهمتها الرئيسة المذكورة في عملية النشر وتحقيق التراث وتنصرف إلى تحقيق برنامجها في هذا السبيل لاستطاعت اغناء المكتبة الاسلامية بشيء غير يسير آخر من نتاج مدرسة النجف المذكورة.
(٣)
بيد أنها ـ وخاصة في العقدين أو الثلاث الأخيرة من مسيرتها ـ عمدت إلى تركيز جهودها وتكثيفها في مجال آخر .. كان في رأيها ابعد نفعا وأوفى ثمرات .. ذلك هو مجال تأسيس المدارس وإدارتها ، بهدف تطوير الدراسة الدينية منهجة واسلوبا وتفاعلا ببعض ما جد من الفكر التربوي المعاصر.
ومن غير شك انها نجحت نجاحا متميزا في هذا السبيل .. خاصة إذا ما روعيت تلك العوائق التي وقفت في وجه الحركة الاصلاحية المذكورة واعاقتها في كثير من الأحيان عن بلوغ ذروة أهدافها.
ولعل من أبرز معالم نجاحها في ذلك ـ وقد واتت الفرصة للحديث عنها وتسجيل جانب من منجزات الجمعية من خلالها ـ هر قدرتها على تأسيس وإدارة عدد من الكليات والمدارس ذات المراحل المختلفة ، ومن بينها ما سمي بمدرسة منتدى النشر العالية التي قامت في السنة التالية من تأسيس الجمعية أي سنة ١٣٥٦ ه ـ ١٩٣٦ م والتي ما فتئت