وعزّ ، والألف في الله جلّ وعزّ ألف وصل على قول من قال : الأصل لاه. ومن العرب من يقطعها فيقول : بسم الله ، للزومها كألف القطع. (الرَّحْمنِ) نعت لله تعالى ولا يثنّى ولا يجمع لأنه لا يكون إلّا لله جلّ وعزّ ، وأدغمت اللّام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف. (الرَّحِيمِ) نعت أيضا ، وجمعه رحماء. وهذه لغة أهل الحجاز وبني أسد وقيس وربيعة ، وبنو تميم يقولون : رحيم ورغيف وبعير ، ولك أن تشمّ (١) الكسر في الوقف وأن تسكّن ، والإسكان في المكسور أجود والإشمام في المضموم أكثر. ويجوز النصب في (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) على المدح ، والرفع على إضمار مبتدأ ، ويجوز خفض الأول ورفع الثاني ، ورفع أحدهما ونصب الآخر.
__________________
(١) إشمام الحرف : أن تشمّه الضمّة أو الكسرة ، وهو أقلّ من روم الحركة لأنه لا يسمع وإنما يتبيّن بحركة الشفة ولا يعتدّ بها حركة لضعفها ، والحرف الذي فيه الإشمام ساكن أو كالساكن. (تاج العروس شمم).