قسوس ويقال للنميمة أيضا قسّ. وقد قسّ الحديث قسّا. ورهبانا : جمع راهب والفعل منه رهب الله يرهب أي خافه رهبا رهبانا ورهبة. قال أبو عبيد : ويقال : رهبان للواحد. قال الفراء : جمعه رهابنة ورهابين. (وَأَنَّهُمْ) في موضع خفض عطفا.
(وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (٨٣)
وأجاز سيبويه في الشعر الجزم بإذا. (تَفِيضُ) في موضع نصب على الحال وكذا (يقولون).
(وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ) (٨٤)
(وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ) في موضع نصب على الحال أي شيء لنا في هذه الحال.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (٨٧)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) في موضع رفع نعت لأي. (لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) جزم على النهي فلذلك حذفت منه النون وكذا (وَلا تَعْتَدُوا).
(وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) (٨٨)
(وَاتَّقُوا اللهَ) في موضع نصب نعت. (أَنْتُمْ) ابتداء (مُؤْمِنُونَ) خبر ، وهما صلة الذي وعادت إليه الهاء التي في (به).
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٨٩)
قرأ أبو عمرو وأهل المدينة. (وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ) بالتشديد ، وقرأ أهل الكوفة والكسائي بما عقدتم (١) بالتخفيف. وأنكر أبو عبيد التشديد (٢). قال : لأنه للتكرير ، وزعم أنه يخاف أن يلزم من قرأ به أن لا يوجب الكفّارة حتى يحلف مرارا ، قال : وهذا خارج من قول الناس. قال أبو جعفر : هذا لا يلزم ، وفي التشديد قولان : قال أبو عمرو : عقّدتم وكّدتم أي فكما تقول : وكّدتم فكذا تقول : عقّدتم ومعنى عقدت اليمين ووكّدتها أن يحلف الحالف على الشيء غير غالط ولا ناس ،
__________________
(١) انظر تيسير الداني ٨٣.
(٢) قرأ الحرميان وأبو عمر بتشديد القاف.