مقدمة المحقق ...
نحمد الله تعالى حمد العارفين ، ونشكره شكر المؤمنين القانتين تنفيذا لقوله تعالى :
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)
نعم نشكره على نعمه الظاهرة والباطنة علينا وعلى عباده الذين اصطفى ، لحمل رسالته والدعوة لدينه ، وبيان كلمة الحق وإظهارها. ونسأله جلت قدرته أن يصلّي ويسلم على جميع أنبيائه ورسله وفي مقدمتهم محمد بن عبد الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الذي خصه الله تعالى بالصلاة والتسليم قال تعالى :
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
اللهم متّعني بجواره ، وأسعدني بقربه ، واجعلني من خدم رسالته ، اللهم ثبتني على دينك وامنحني رضوانك.
آمنت بالله ربا وبالاسلام دينا ، وبمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نبيا ورسولا. اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري.
وبعد : فيطيب لنا أن نقدم للأمة الاسلامية بعامة ولطلاب علم التوحيد بخاصة كتاب «الأسماء والصفات» للامام البيهقي. وأسماء الله تعالى هي ما ذكره الله تعالى في كتابه أو جاء على لسان نبيه صلىاللهعليهوسلم ـ ولهذا يقول الله تعالى :
(وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها).
أما الصفات فهي أيضا واضحة جلية ومع ذلك فقد اختلف فيها المسلمون