قال قتادة : ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلّا وجدت له عليه فضلا ، غير أنّه كان إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيّب يسأله (١).
وقال أيّوب السّختياني : كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له.
وقال معاذ بن معاذ : قلت لأشعث : قد لقيت عطاء وعندك مسائل ، أفلا سألته؟ قال : ما لقيت أحدا ، يعني بعد الحسن ، إلّا صغر في عيني (٢).
وقال محمد بن سلّام الجمحيّ ، عن همّام ، عن قتادة قال : يقال : ما خلت الأرض قطّ من سبعة رهط بهم يسقون وبهم يدفع عنهم ، وإنّي أرجو أن يكون الحسن أحد السّبعة (٣).
وقال قتادة : ما كان أحد أكمل مروءة من الحسن (٤).
وقال يونس بن عبيد : لم أر أقرب قولا من فعل من الحسن (٥).
وقال أبو جعفر الرازيّ ، عن الربيع بن أنس قال : اختلفت إلى الحسن عشر سنين ، فليس من يوم إلّا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك (٦).
روى حوشب ، عن الحسن قال : يا ابن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولنّ في الدنيا حزنك وليشتدّنّ خوفك وليكثرنّ بكاؤك (٧).
قال إبراهيم بن عيسى اليشكريّ : ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ، وما رأيته إلّا حسبته حديث عهد بمصيبة (٨).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٧٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٧٣.
(٣) السير ٤ / ٥٧٤.
(٤) السير ٤ / ٥٧٤.
(٥) انظر الطبقات الكبرى ٧ / ١٧٦.
(٦) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٧٤ ـ ٥٧٥.
(٧) الزهد لأحمد ٢٥٩ ، حلية الأولياء ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٤.
(٨) الزهد لأحمد ٢٥٩ ، حلية الأولياء ٢ / ١٣٣.