[حرف الواو]
* واصل بن عطاء (١) ، أبو حذيفة البصري الغزّال.
مولى بني مخزوم ، وقيل مولى بني ضبّة ، ولد سنة ثمانين بالمدينة. وكان أحد البلغاء المفوّهين لكنه يلثغ بالراء يبدلها غينا فكان لاقتداره على العربية وتوسّعه في الكلام يتجنب الراء في خطابه حتى قيل فيه :
ويجعل البرّ قمحا في تصرّفه |
|
وخالف الراء حتى احتال للشعر (٢) |
وهو من رءوس المعتزلة بل معلمهم الأول ، والخوارج لما كفرت بالكبائر قال واصل : بل الفاسق لا مؤمن ولا كافر بل هو منزلة بين المنزلتين فطرده لذلك الحسن ، فمن ثمّ قيل لهم المعتزلة لذلك.
وما أملح ما قال بعض الشعراء.
وجعلت وصلي الراء لم تنطق به |
|
وقطعتني حتى كأنك واصل |
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٢٩ ، معجم الأدباء ١٩ / ٢٤٣ ، البيان والتبيين ١ / ٣٢ ، الفرق بين الفرق ١١٧ ، أمالي المرتضى ١ / ١٦٣ ، الانتصار ٢٠٦ ، فوات الوفيات ٢ / ٦٤٢ ، مرآة الجنان ١ / ٢٧٤ ، النجوم ١ / ٣١٣. لسان الميزان ٦ / ٢١٤. مقاتل الطالبيين ٢٩٣. طبقات المعتزلة ٢٨. شذرات الذهب ١ / ١٨٢. روضات الجنات ٧٣٨. وفيات الأعيان ٦ / ٧. سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٦٤ رقم ٢١٠.
(٢) وفي الميزان ٤ / ٣٢٩ بيتان هو :
ولم يطق مطرا في القول يجعله |
|
فعاذ بالغيث إشفاقا من المطر |