وقال ابن شوذب (١) : سمعت يونس يقول : خصلتان إذا صلحتا من العالم صلح ما سواهما : صلاته ولسانه.
وقال حماد بن زيد : كان يونس يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري : رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس وولدي سليمان جعفرا ومحمدا يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم يوم جنازته فقال عبد الله بن علي : هذا والله الشرف (٢).
قلت : كان عبد الله هذا قد استجار بأخيه سليمان ونزل عنده بالبصرة فأجاره من المنصور.
وقال مؤمل بن إسماعيل : جاء رجل إلى سوق الخزّ يطلب مطرف خزّ بأربعمائة فقال يونس بن عبيد : عندنا مطرف بمائتين ، فنادى المنادي بالصلاة فقام ليصلّي ثم جاء وقد باع ابن أخيه المطرف بأربعمائة فقال للرجل : يا هذا المطرف الّذي اشتريته بأربعمائة هو الّذي قلت لك بمائتين فإن شئت خذه وخذ مائتين أودعه.
وقال أمية بن بسطام : جاءت يونس امرأة بجبّة خزّ فقال لها : بكم هي؟ قالت : بخمسمائة قال : هي خير من ذلك ، قالت : بستمائة ، قال : هي خير من ذلك فلم يزل يدرجها حتى بلغت ألفا.
وقال سعيد بن عامر الضبعي : قال يونس بن عبيد : إني لأعدّ مائة خصلة من البرّ ما في منها خصلة.
وقال هشيم : كان أيوب إذا رأى يونس بن عبيد قال : هذا سيدنا.
__________________
(١) في الأصل «شودب».
(٢) في الأصل «السرف».