قال عبد الملك بن موسى : ما رأيت رجلا قط أكثر استغفارا من يونس.
وقال حماد بن زيد : سمعت يونس يقول : عهدنا إلى ما يصلح الناس كتبناه وعهدنا إلى ما يصلحنا فتركناه ، كأنه يريد العمل.
وروى أسماء بن عبيد عن يونس قال : يرجى للرهق (١) بالبر الجنة ويخاف على المتألّه النار بعقوقه.
وعن يونس قال : لو همّتهم نفوسهم ما اختصموا في القدر.
روى ابن شوذب عن يونس : خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح : صلاته ولسانه.
وروى سلام بن أبي مطيع قال : إني لأحتسب ابن سيرين سكت حسبة وأن الحسن تكلم حسبة.
وعن يونس أنه قال لابنه : لأن تلقى الله بالزنا والسرقة أحب إليّ من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد.
وقال أسماء بن عبيد : سمعت يونس بن عبيد يقول : ليس شيء أعز من درهم طيّب ورجل يعمل على سنّة.
وبلغنا أن رجلا شكا الحاجة إلى يونس فقال له : يا هذا يسرّك ببصرك هذا مائة ألف؟ قال : لا ، قال : فبلسانك الّذي تنطق به؟ قال : لا ، قال : فبعقلك مائة ألف؟ وهو يقول : لا ، فذكّره نعم الله عليه وقال : أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة.
قال حماد بن زيد : مرض يونس مرة فقال أيوب : ما في العيش بعدك من خير.
__________________
(١) الرهق محركة : السفه وركوب الشر والظلم ، رهق كفرح. (القاموس).